الاثنين، 16 نوفمبر 2009

( ياحلم وين المشكلة لو تحققت )

( يا حلم وين المشكلة لو تحققت )




















لقد سمعت هذه العبارة كثيــراً ..
وقرأتها كثيراً .. وخصوصاً في المنتديــات وتحديدا ً في ( تواقيع البنات )
ولا أخفي عليكم بأنني يوما ًوضعت هذه العبارة في رسالتي الشخصية ..
ولكنني في يوم من الأيام تمعنت ودققت في كلمات هذه العبارة ..
ماذا لو تحققت جميع أحلامي ؟
هل سأكون سعيدة حقاً ؟
بالطبع لا..
الأحلام هناك ماتتمنى أن يتحقق وهو عندما تستيقظ وتكون فرحاً وتتمنى لو كان هذا الحلم حقيقة هذا النوع نطلق عليه عبارة ( ياحلم وين المشكلة لو تحققت ) ..
ولكن النوع الآخر وهو عندما تستيقظ وانت تتصبب عرقاً خوفا من ذلك الحلم وتردد في داخلك " يارب أجعله خير " ولا تستطيع العودة للنوم  فهذا النوع بالتأكيد سوف نطلق عليه عبارة ( ياحلم ليتك ماتتحقق ) ..

الاثنين، 26 أكتوبر 2009

تجــاعيــد ..



(رددت في داخلي كثيرا واعترفت للبعض أمنيتي أن أكون كبيرة في السن ).. هناك من تعجب من كلماتي ولم أرى حينها سوى علامات الدهشة .. وهناك من سألني لما .. ؟ كنت حينها فعلا لا أمتلك الإجابة أكتفي بالصمت أو أجيب بأنها أمنيه فقط.. وفي داخلي كنت أقول لاتحمل هماً وقد اكتفت من هذه الدنيا ..
لكني لم أمتلك الجرأة لأتخيل وأرى نفسي تجاوزت السبعين من عمري.. لكنني الآن سوف أتجرأ وأغمض عيناي وأبحر في عالمي إلى أن أصل إلى سبعين عاما.. ارتشفت من فنجان قهوتي الصباحية.. استلقيت للخلف وأطبقت جفناي بهدوء كما أطبقت شفتاي على حافة فنجاني لأرتشف منه مشروب ساخن.. أسود.. مر.. ومعه ارتشفت ثمانية وأربعين عاما:وبدأت أتساءل هل سأكون من تعيش زمن غيرها .. عجوزة متصابية ؟ .. يضايقها الشيب .. تبحث عن مستحضرات وعمليات تجميليه لإخفاء تجاعيدها .. هل سأكون جده ولدي أحفاد أم عجوز عاقر.. هل سأكون أرمله .. أم عانس.. كيف ستكون ملامحي .. عندما سألت نفسي هذا السؤال.. أحسست أنا جفناي انطبقا أكثر .. وبدأت أرى نفسي ( خط الشيب رأسي وأخذ يتجول بين خصلات شعري وبعثر تموجاته البنية .. ومازال وجهي يحتفظ بملامحي الطفولية ولكن ظهرت دوائر التجاعيد حول شفتاي وحول عيناي الصغيرتان التي تخفيهما نظارة ذات إطار أسود .. نقص طولي قليلا .. وهزلت أكتفي التي احتضنتا الكثير.. وأحب الأوقات إلي نفسي .. صباحا عندما أجلس على مقعدي الخشبي المعتق.. وأشعة الشمس الذهبية تتسلل إلى نافذتي .. والبسمة مرتسمة على وجهي ذو البشرة السمراء والتجاعيد حول عيناي وشفتاي .. وبيدي بنفس حجمهما ونعومتهما مع القليل من خطوط الزمن .. ممسكتان بدفتر ذكرياتي ).. فتحت جفناي بهدوء وأحسست حينها بنعمة الخيال والمشاعر العميقة .. فلا يستطيع كل الأشخاص الإحساس بالخيال الواسع ..